بلير لم يطلع الحكومة على خططه للحرب على العراق

ما زالت الحرب على العراق تتفاعل ليس فقط في العراق والمنطقة انما ايضا في الداخل البريطاني حيث واصلت لجنة التحقيق التي تبحث دور بريطانيا في الحرب وما بعدها واصلت استجوابها للقادة البريطانيين الذين كانوا مسؤولين في تلك الحقبة ، وقالت الوزيرة البريطانية السابقة كلير شورت أمام لجنة التحقيق إن رئيس الوزراء السابق توني بلير لم يطلع الحكومة على خططه للحرب على العراق في العام الفين وثلاثة . شورت المنتقدة القديمة لبلير والتي كانت وزيرة للتنمية الدولية في ذلك الوقت فنّدت أدلة قدمها بلير الاسبوع الماضي أمام لجنة التحقيق ، علما ان شورت كانت قد صوتت لمصلحة الحرب في العام الفين وثلاثة لكنها استقالت من حكومة بلير بعد ذلك بفترة قصيرة. وفي ردها على ما قاله بلير امام المحققين حول نقاش حقيقي بشأن قرار الحرب قد جرى حينها مع وزراء كبار في الحكومة ، اكدت شورت ان المناقشات كانت محدودة وكان هناك تجميد للاتصالات ، مشيرة الى انها استُبعدت من المحادثات وأن بلير لم يرغب في مناقشة قضية العراق في مجلس الوزراء لانه كان يخشى التسريبات الاعلامية . الوزيرة البريطانية السابقة قالت: لم يكن هناك سبب للحرب بهذه السرعة وكان يمكن ان نمضي ببطء وحرص كي لا يكون لدينا عراق غير مستقر وغاضب لدرجة ادت الى ظهور تنظيم القاعدة الذي لم يكن موجودا هناك معتبرة ان ذلك كان سيجعل العالم أكثر أمنا ، ورأت كذلك ان الرئيس الراحل صدام حسين لم يكن يشكل تهديدا وشيكا وأن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب لم يكن ملائما. شورت: إن الأميركيين كانوا مصممين على الذهاب ، وكان بلير قد قال إنه سيمضي معهم ،لكنه اعلن انه لا يستطيع الذهاب من دون تفويض من الامم المتحدة ولكن في النهاية ذهب الاميركيون وقرر الذهاب معهم. أكرر ما قلته مرات عديدة سابقا ولكن من المهم جدا ان نذكّر به ، لم تكن هناك حاجة للذهاب الى الحرب في ذلك الوقت ، لم يكن هناك امر طارىء ولم يحدث اي شيء مما يعني أننا لم نتمكن من الحصول على مزيد من الوقت . شورت استطردت قائلة : بالاضافة إلى ذلك كان هناك خداع وسرية ، متهمة المحامي العام البريطاني السابق بيتر غولدسميث بأنه ضلل الحكومة من خلال عدم اطلاعها على شكوكه حول شرعية الحرب من دون قرار ثان من الامم المتحدة معربة عن اعتقادها بأن غولدسميث تعرض لضغط من بلير ،وهو ما ينفيه الاخير تقرير لجنان جوان